توأم أبونا سمعان "قالها أبونا لهذا الراهب اثناء مرضه "
صفحة 1 من اصل 1
توأم أبونا سمعان "قالها أبونا لهذا الراهب اثناء مرضه "
"أجسامهم دفنت بالسلام وأسماؤهم تحيا مدى الأجيال "(يشوع بن سيراخ 14:44)
++ يعز علىّ جدا رحيل أبونا المحبوب أبونا سمعان الأنبا بولا , هذا الأب الذى خدم بيننا فترة قصيرة ,( ثلاث سنوات تقريبا ) , ولكنها كانت كلها بركة , وكانت عميقة فى قوتها , هذا يذكرنى بالقديس يوحنا المعمدان , الذى كانت مدة خدمته ثلاث سنوات تقريبا على الأرض , ولكن كان لها تأثيرها وعظمتها ,أبونا سمعان كان ملاك أرسل الينا من البرية الشرقية , من وسط الملائكة الارضيين , وعاش كملاك , ثم رحل عنا فى هدوء الملائكة ,أحب الكل فأحبه الجميع كبيرا وصغيرا .
+ عرفت أبونا سمعان حينما حضر الى انجلترا مع نيافة الحبر الجليل أسقفنا الانبا أنطونى للخدمة , تعاملت معه فأحببته من قلبى , لما رأيت فيه من وداعة واتضاع , وبراءة , وروح بسيطة ومرح , وصرنا فقط ليس زملاء فى الخدمة وحسب , ولكن كنا كأننا اخوة بالجسد , نسأل بعضنا على البعض , واصبحنا أقرب الى بعض حتى حينما زرته مع الاباء كهنه الايبارشية فى فترة مرضه , قال للاباء (أبونا كاراس التوأم بتاعى ) تأثرت للغاية لهذه الكلمة , وكان يرتب أن يسافر أجازته مع اجازتى كل عام , ولكن هو الان هو سبق وسافر قبلى ليس الى مصر لكن للسماء .
+ عرفت فى أبونا سمعان الهدوء , لم أره مرة ثائر , أو محتد , كان هادىء فى كل تصرفاته , فى مشيه , فى تفكيره , فى صلاته , وهذا ينبع من السلام الداخلى الذى كان يتمتع به فكان دائم الابتسامة , وخصوصا حينما يقابل اى شخص , تجده يستقبله بابتسامة كلها دفء وحب وترحيب .
+ عرفت أبونا سمعان , راهبا بالحقيقة ,فكان ناسكا , حينما كنت ازوره فى نيوكاسل , ألحظ هذا , يعيش بالقليل الذى فقط يقوته , وفى مرة من المرات قلت له يا أبونا اهتم بنفسك فى الأكل لئلا تتعب , فرد على وقال مزحا ( كل انت يا اخويا وغذى فى جسدك ) ومازالت هذه الكلمات ترن فى اذنى للان .
+أبونا سمعان كان دقيقا فى كل تصرفاته , فى كلامه , وفى صلاته , فى اتخاذ اى قرار , يأخد منه بعض الوقت وكنت ألاحظ هذا حتى فى شراء بعض مستلزماته , وهذا يدل على تدقيقه وأمانته فى حياته الروحية .
عرفته راهبا متضعا الى ابعد الحدود , نقى القلب , طاهر عفيف , كان دائما يستخدم كلمة (أبى ) للاباء عند مخاطبتهم , وهذا يدل على عمق الاتضاع , حتى أكاد أكون تعلمتها منه دون ان ادرى واستعير منه هذا التعبير لأقوله له
+طوبالك يا أبى لأنك أحتملت المرض بشكر ,فنلت أكليل الحياة ," طوبلا للرجل الذى يحتمل التجربة لأنه اذا تزكى ينال اكليل الحياة الذى وعد به الرب للذين يحبونه "(يع12:1)
+ طوباك يا أبى لأنك أستعديت لتلك اللحظة التى فيها تنطلق من هذا الجسد , فكثيرون لم تعطى لهم , وهذا من محبة سيدك لك الذى احبك .
+ وداعا يا أبى المحب الى ان نلتقى مرة أخرى فى الأبدية السعيدة , ان كنا قد أفتقدناك بالجسد , لكن أثق بانك معنا بصلواتك التى لم تنقطع امام المذبح السماوى , ربحناك شفيعا لنا , يؤازرنا بطلباته حتى نقضى أيام غربتنا بسلام , صلى عنا يا أبى امام عرش النعمة , وسنظل نذكرك على مدى السنين لأن " الصديق يكون لذكر أبدى " (مز 6:112)
أخوك الراهب كاراس الأنبا بيشوى
منقول
++ يعز علىّ جدا رحيل أبونا المحبوب أبونا سمعان الأنبا بولا , هذا الأب الذى خدم بيننا فترة قصيرة ,( ثلاث سنوات تقريبا ) , ولكنها كانت كلها بركة , وكانت عميقة فى قوتها , هذا يذكرنى بالقديس يوحنا المعمدان , الذى كانت مدة خدمته ثلاث سنوات تقريبا على الأرض , ولكن كان لها تأثيرها وعظمتها ,أبونا سمعان كان ملاك أرسل الينا من البرية الشرقية , من وسط الملائكة الارضيين , وعاش كملاك , ثم رحل عنا فى هدوء الملائكة ,أحب الكل فأحبه الجميع كبيرا وصغيرا .
+ عرفت أبونا سمعان حينما حضر الى انجلترا مع نيافة الحبر الجليل أسقفنا الانبا أنطونى للخدمة , تعاملت معه فأحببته من قلبى , لما رأيت فيه من وداعة واتضاع , وبراءة , وروح بسيطة ومرح , وصرنا فقط ليس زملاء فى الخدمة وحسب , ولكن كنا كأننا اخوة بالجسد , نسأل بعضنا على البعض , واصبحنا أقرب الى بعض حتى حينما زرته مع الاباء كهنه الايبارشية فى فترة مرضه , قال للاباء (أبونا كاراس التوأم بتاعى ) تأثرت للغاية لهذه الكلمة , وكان يرتب أن يسافر أجازته مع اجازتى كل عام , ولكن هو الان هو سبق وسافر قبلى ليس الى مصر لكن للسماء .
+ عرفت فى أبونا سمعان الهدوء , لم أره مرة ثائر , أو محتد , كان هادىء فى كل تصرفاته , فى مشيه , فى تفكيره , فى صلاته , وهذا ينبع من السلام الداخلى الذى كان يتمتع به فكان دائم الابتسامة , وخصوصا حينما يقابل اى شخص , تجده يستقبله بابتسامة كلها دفء وحب وترحيب .
+ عرفت أبونا سمعان , راهبا بالحقيقة ,فكان ناسكا , حينما كنت ازوره فى نيوكاسل , ألحظ هذا , يعيش بالقليل الذى فقط يقوته , وفى مرة من المرات قلت له يا أبونا اهتم بنفسك فى الأكل لئلا تتعب , فرد على وقال مزحا ( كل انت يا اخويا وغذى فى جسدك ) ومازالت هذه الكلمات ترن فى اذنى للان .
+أبونا سمعان كان دقيقا فى كل تصرفاته , فى كلامه , وفى صلاته , فى اتخاذ اى قرار , يأخد منه بعض الوقت وكنت ألاحظ هذا حتى فى شراء بعض مستلزماته , وهذا يدل على تدقيقه وأمانته فى حياته الروحية .
عرفته راهبا متضعا الى ابعد الحدود , نقى القلب , طاهر عفيف , كان دائما يستخدم كلمة (أبى ) للاباء عند مخاطبتهم , وهذا يدل على عمق الاتضاع , حتى أكاد أكون تعلمتها منه دون ان ادرى واستعير منه هذا التعبير لأقوله له
+طوبالك يا أبى لأنك أحتملت المرض بشكر ,فنلت أكليل الحياة ," طوبلا للرجل الذى يحتمل التجربة لأنه اذا تزكى ينال اكليل الحياة الذى وعد به الرب للذين يحبونه "(يع12:1)
+ طوباك يا أبى لأنك أستعديت لتلك اللحظة التى فيها تنطلق من هذا الجسد , فكثيرون لم تعطى لهم , وهذا من محبة سيدك لك الذى احبك .
+ وداعا يا أبى المحب الى ان نلتقى مرة أخرى فى الأبدية السعيدة , ان كنا قد أفتقدناك بالجسد , لكن أثق بانك معنا بصلواتك التى لم تنقطع امام المذبح السماوى , ربحناك شفيعا لنا , يؤازرنا بطلباته حتى نقضى أيام غربتنا بسلام , صلى عنا يا أبى امام عرش النعمة , وسنظل نذكرك على مدى السنين لأن " الصديق يكون لذكر أبدى " (مز 6:112)
أخوك الراهب كاراس الأنبا بيشوى
منقول
AH- عدد المساهمات : 138
تاريخ التسجيل : 18/09/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى