موقع القديس العظيم ابونا سمعان الانبا بولا يرحب بكم للتسجيل فى الموقع اضغط على زر التسجيل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع القديس العظيم ابونا سمعان الانبا بولا يرحب بكم للتسجيل فى الموقع اضغط على زر التسجيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ابونا سمعان حلم جميل مضى سريعا

اذهب الى الأسفل

 ابونا سمعان حلم جميل مضى سريعا  Empty ابونا سمعان حلم جميل مضى سريعا

مُساهمة  koko الإثنين يونيو 28, 2010 4:16 pm

كان زوجى على معرفة قوية بأونا وكان يتحدث معه تليفونيا من هولندا ويسأل عنه حيث انه من اولاده وعندما سأله عنى اخبره زوجى اننى فى حالة نفسية سيئة نتيجة لبعض المشاكل , فاصر أبونا وقتها ان أتصل به انا . ولما اخبرنى زوجى بما حدث غضبت منه حيث لم اكن اعرف ابونا على الاطلاق فكيف اذن سأتحدث معه عن اشياء صعب الافصاح عنها لأى شخص , وفكرت فى جعل المكالمة مجرد مكالمة عادية أشكره فيها على اهتمامه . وفعلا بعد يومين اتصلت بأبونا وكانت اول مرة والغريب اننى شعرت بأن معرفتى به ليست من دقائق بل شهور ... فكان حنونا ولطيفا ومع ذلك لم أبح بما يضايقنى فأكد علىّ أن اعاود الاتصال به مرة ثانية للاطمئان على احوالى حتى لو لم اتحدث معه فيما يتعبنى ويضايقنى . مرّ يومين وفى الثالث وجدته هو يتصل بنا من مصر ........... فى الحقيقة لم اكن اتوقع منه كل هذا الاهتمام ومرت ثلاثه ايام اخرى وعاد ابونا واتصل بنا .كم خجلت من نفسى على كل هذا الاهتمام وكل هذه المحبة التى تفيض منه وكم عزانى بحديثه وطمأننى وبعدها افصحت بكل ما فى صدرى واستمرت بيننا المكالمات الى ان اكرمنا رب المجد بمجيئه الى انجلترا وصارت بيننا الاتصالات اكثر واسهل كثيرا .

ما حدث بيننا وبين ابونا سمعان حلم جميل مضى سريعا ولا اريد نسيانه , ومن المواقف الكثيرة التى اثرت فى حياتى :
اننى كنت اعانى من تأنيب ضمير فى شىء كنت اود ان اعترف به ولكنى لم املك الجرأه على قوله ومضت شهور وانا فى كل مرة اذكر لأبونا اننى اود الاعتراف بشىء مضى ولكنى لا استطيع وفى كل مرة كان يخبرنى بأن الاعتراف امر ليس فيه مكان للخجل وان الرب يفرح بالتائب والمعترف هذا بالاضافة لأننا اصدقاء ولا يمكن للاصدقاء ان يخفوا عن بعضهم شيئا , واخيرا اعترفت له بهذا الشىء , وكأن حجرا ثقيلا قد ازيح عن صدرى والغريب اننى لم اتوقع رد فعله فقد كان كالمعتاد رقيقا حنونا حيث قال كلمته المشهورة (( أنت كتكوت صغير وربنا بيحب الكتاكيت الذين دائما يصدوا الشيطان والشيطان يخاف من الانسان الذى يعترف بخطئه )
الغريب انه بعد هذا الموقف اصبحت اعترف بالاشياء الصغيرة والكبيرة وصرت حريصة اكثر فى افعالى واقوالى فسألت ابونا عن السبب الذى يجعلنى اسأل فى كل شىء , فأجاب ابونا بكلمات لن انساها ابدا وقال لى ( أن حياه الانسان من صح وخطأ كالغرفة المظلمة والاعتراف كالنور الذى يضىء كل ركن من هذه الغلافة كلما اعترفنا بخطايانا وأخيرا يظهر ما فى الغرفة من اتربة وأوساخ فتست...طيع رؤيتها وازالتها . فأنت اعترفت الان بشىء اظهر لك شوائب صغيرة كانت موجودة فى حياتك لكنك لم تريها من قبل حيث كانت الغرفة مظلمة وها انت الان ترين كل ما فيها من صغير وكبير )

لم يكن ابا عاديا , بل كان اخا وصديقا وابا , كان مثال للاب الكاهن الحنون الذى يشعر باوجاع اولاده ويداويها . كان يربت على اكتافهم ويحمل عنهم همومهم ويواسيهم . فأنا لم اراه فى حياتى قط حيث كانت علاقتى به تليفونيا ولكنه كان يعرفنى معرفه الاب لأبنته وكان يعلم ما يدور فى نفسى

نعم لقد فقدنا ملاكا كان ينير لنا حياتنا

ولنعزى انفسنا بأن روحه الطيبة المرحة تحيط بنا فى كل مكان وفى كل وقت , نعم هكذا اشعر فقد قال ابونا لى من قبل ان الروح بعد وفاه صاحبها تصبح روحا طلقة ولها امكانيات لم تكن لها من قبل حين كانت فى جسد صاحبها فهى تسمع وتشعر بكل انسان يتحدث اليها ويطلبها .
منقول
koko
koko

عدد المساهمات : 54
تاريخ التسجيل : 12/10/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى