تجربة المرض 4
صفحة 1 من اصل 1
تجربة المرض 4
إليــــك يا أبــى
أبى وأخى قدس أبونا سمعان
إليك يا أبى فى هذه الساعة التى لا يعرفها أحد التى كانت نفس أبونا الراهب القس سمعان الأنبا بولا يترقبها بإشتياق وفى لحظة النداء لحضور حفل عرسه الأبدى كان مستعداً لسماع الصوت الإلهى بعد التناول من الأسرار بساعات إنطلقت نفسه البارة فى صباح الإثنين 22\8\2005 عيد تذكار صعود جسد أمنا العذراء مريم وسط تهليل الملائكة الأطهار وفرحة أرواح القديسين الأبرار بعد إنتظار لتعطينا السلام بيدك المباركة .
لقد كانت لى بركة فى مرافقة قدس أبونا سمعان فى الفترة الأخيرة من حياته أثناء مرضه فقد تلامست مع روحه الوديعة والعميقة جداً عن قرب والآن بعد أن خلع خيمة جسده الأرضية وسكن فى مواطن النور الأبدى، أذكر فى إيجاز بعض المواقف .
كان فى مرضه صامت قليل الكلام وفى صمته كان مثال يحتذى به فى الاحتمال ودرس عملى لحياة الشكر، عنوان للتسليم الكامل لإرادة الله ومشيئته معزياً لكل من يراه أو يتكلم معه بإبتسامته المعروفة معلناً فرحه بالتجربة. كانت مجرد سماع أخباره المرضية كانت تؤلم السامع ويأتى لكى يشاركه ويسأل عنه لأجل واجب البنوة ويظن أن أبونا يحتاج لمن يقدم له المشاركة، يصمت ولايتكلم لأنه يجد أبونا فرحان متعزى وكأن ما سمع شىء بسيط برغم خطورته فيتعزى هو ويأخذ لنفسه درس عملى فى قبول المرض وإحتماله لأنه كان يثق تماماً أن كل الأشياء تعمل معا للخير . للمحبة الوثيقة التى كانت بينه وبين الله . لم آراه فى لحظة ما غير راضى عما سمح به الله له برغم تصريحات الأطباء الصريحه جداً له .
وفى لحظات ومواقف متعددة لاحظت نظرات عميقة من عينيه وكأنها تخترق الكون ومافيه كي ما تتمتع بما هو أفضل وأسمى وكأنه ليس على الارض بل هناك حيث ما يعطى الفرح والتعزية. كان كثيرا ما يرشم الصليب بوضوح على ذاته لاجل تعزية داخليا بمشاركته للمسيح فى آلامه على الصليب فكان قبل كل تصرف وفى نهايته وفى اى مكان وفى اوقات كثيرة متكررة وفى وقت ماطلب أن أعلق له صليب أمامه حتى أن لم يستطيع رشمه فيكون أمام عينه دائماً فى عقله وفكره وهذه علامة على حرصه الشديد وإنتباهه وإرتباطه بالصليب والمصلوب عليه .
أبى عشت فى وسطنا بالوداعة وخـدمـت أولادك بـالأمـانــــة
وإجتزت التجربة بنفس فرحانة ولبيت نداء السماء بالإستنارة
أبى وأخى قدس أبونا سمعان
إليك يا أبى فى هذه الساعة التى لا يعرفها أحد التى كانت نفس أبونا الراهب القس سمعان الأنبا بولا يترقبها بإشتياق وفى لحظة النداء لحضور حفل عرسه الأبدى كان مستعداً لسماع الصوت الإلهى بعد التناول من الأسرار بساعات إنطلقت نفسه البارة فى صباح الإثنين 22\8\2005 عيد تذكار صعود جسد أمنا العذراء مريم وسط تهليل الملائكة الأطهار وفرحة أرواح القديسين الأبرار بعد إنتظار لتعطينا السلام بيدك المباركة .
لقد كانت لى بركة فى مرافقة قدس أبونا سمعان فى الفترة الأخيرة من حياته أثناء مرضه فقد تلامست مع روحه الوديعة والعميقة جداً عن قرب والآن بعد أن خلع خيمة جسده الأرضية وسكن فى مواطن النور الأبدى، أذكر فى إيجاز بعض المواقف .
كان فى مرضه صامت قليل الكلام وفى صمته كان مثال يحتذى به فى الاحتمال ودرس عملى لحياة الشكر، عنوان للتسليم الكامل لإرادة الله ومشيئته معزياً لكل من يراه أو يتكلم معه بإبتسامته المعروفة معلناً فرحه بالتجربة. كانت مجرد سماع أخباره المرضية كانت تؤلم السامع ويأتى لكى يشاركه ويسأل عنه لأجل واجب البنوة ويظن أن أبونا يحتاج لمن يقدم له المشاركة، يصمت ولايتكلم لأنه يجد أبونا فرحان متعزى وكأن ما سمع شىء بسيط برغم خطورته فيتعزى هو ويأخذ لنفسه درس عملى فى قبول المرض وإحتماله لأنه كان يثق تماماً أن كل الأشياء تعمل معا للخير . للمحبة الوثيقة التى كانت بينه وبين الله . لم آراه فى لحظة ما غير راضى عما سمح به الله له برغم تصريحات الأطباء الصريحه جداً له .
وفى لحظات ومواقف متعددة لاحظت نظرات عميقة من عينيه وكأنها تخترق الكون ومافيه كي ما تتمتع بما هو أفضل وأسمى وكأنه ليس على الارض بل هناك حيث ما يعطى الفرح والتعزية. كان كثيرا ما يرشم الصليب بوضوح على ذاته لاجل تعزية داخليا بمشاركته للمسيح فى آلامه على الصليب فكان قبل كل تصرف وفى نهايته وفى اى مكان وفى اوقات كثيرة متكررة وفى وقت ماطلب أن أعلق له صليب أمامه حتى أن لم يستطيع رشمه فيكون أمام عينه دائماً فى عقله وفكره وهذه علامة على حرصه الشديد وإنتباهه وإرتباطه بالصليب والمصلوب عليه .
أبى عشت فى وسطنا بالوداعة وخـدمـت أولادك بـالأمـانــــة
وإجتزت التجربة بنفس فرحانة ولبيت نداء السماء بالإستنارة
abram2- عدد المساهمات : 21
تاريخ التسجيل : 25/08/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى