موقع القديس العظيم ابونا سمعان الانبا بولا يرحب بكم للتسجيل فى الموقع اضغط على زر التسجيل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع القديس العظيم ابونا سمعان الانبا بولا يرحب بكم للتسجيل فى الموقع اضغط على زر التسجيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خدمته في انجلترا

اذهب الى الأسفل

خدمته في انجلترا Empty خدمته في انجلترا

مُساهمة  abram الثلاثاء سبتمبر 15, 2009 10:13 pm

سافر أبونا سمعان الأنبا بولا يوم 17 سبتمبر 2002 مع نيافة الانبا أنطونى أسقف أيرلندا وأسكتلندا وشمال شرق إنجلترا وتوابعها للخدمة معه فى كنيسة مار جرجس و البابا أثناسيوس بنيوكاسل بإنجلترا ، ويمكن التعرف على خدمته من كلمات شعب الكنيسة:
من أبناء كاتدرائية الشهيد العظيم مارجرجس البطل
والقديس العظيم أثناسيوس الرسولى بنيوكاسل

 هى كلمات قليلة جداً من شعب الكنيسة تقديراً وعرفاناً للجميل لأبينا الحبيب الفاضل الورع الوديع : أبينا القديس أبونا سمعان الأنبا بولا. والحق هى كلمات بسيطة جداً ومختصرة جداً، لأنه لو كتبنا نيابة عن كل أسرة فى الكنيسة إختباراتهم الشخصية مع أبونا سمعان فى سنوات خدمته فى نيوكاسل لكتبنا كتباً فى ذلك ... ولكننا سنبرز فى خطوط عريضة خدمة أبونا سمعان، وهى كلمات قليلة لن توفيه حقه، ولكن الآن فى حضن المسيح ويعوضه الرب أكاليل عن تعب محبته للكنيسة وللشعب جميعاً .
لقد رأينا جميعاً ولمسنا فى أبينا سمعان :

1 – أمانته الشديدة فى خدمة الرب وخدمة الكنيسة :
+ كان أبونا سمعان يصلى 3 قداسات كل أسبوع ( الأحد والأربعاء والجمعة) ولو سمحت الظروف لكان يصلى قداساً كل يوم .
+ كان حريصاً جداً على الشباب والأطفال : كانت وعظته قسمين : يبدأها أولاً باللغة الإنجليزية ليفهمها الشباب والأطفال ثم يعيدها باللغة العربية ... وكان لهذا أثر عميق جداً فى نفوس الشباب والأولاد، فقد أحسوا بقيمتهم الشديدة عند أبونا سمعان وحرصه الشديد عليهم أن يكونوا فى الكنيسة ليفهموا ويستمتعوا بكلمات الوعظ والإرشاد .
+ وهكذا كان أيضاً فى صلاة القداس الإلهى ، كان معظم القداس باللغة الإنجليزية ... وذلك لحرصه الشديد على أولاد الكنيسة فى كل الأعمار.
+ كان أبونا سمعان منظماً ومرتباً جداً يوزع شهرياً على كل الشعب ورقة بها جدول الخدمة ومواعيدها لكل الشهر من قداسات وصلاة عشية وإفتقاد للأسر فى منازلهم ودرس الكتاب ... وكانت مواعيده دائماً دقيقة جداً .
+ كان أبونا سمعان يهتم جداً بأهل أثيوبيا والحبشة وينظم لهم إجتماعاً شهرياً ويفتقدهم ويهتم بأبنائهم وعمد الكثيرين منهم ومن الأجانب وكان محبوباً بشدة من الجميع .
+ حتى فى أيام مرض أبونا سمعان، كان دائماً حريصاً على صلاة القداس الإلهى رغم تعبه الشديد ولم يمنعه عن الكنيسة إلا إشتداد المرض عليه جداً وكان الجميع يتعجبون وقت صلاة القداس الإلهى : أبونا سمعان فى حالة شديدة من الضعف لا يستطيع ان يتكلم ولكن وقت الصلاة يسمعون صوتاً قوياً جميلاً . ما كل هذه القداسة والنعمة ؟! .


2 – أمانة أبونا سمعان فى إفتقاد الشعب :
+ أبونا سمعان كان دائماً على إتصال دائم بكل الأسر وإفتقادهم إما بالزيارات المنزلية، مهما كانت الأحوال الجوية ، أو بالإتصالات التليفونية أكثر من مرة فى الأسبوع الواحد، ليطمئن على الجميع .
+ كان دائماً يتصل بالشباب وخصوصاً بطلبة الجامعات البعيدة عن نيوكاسل ليطمئن عليهم ويرسل لهم على E-mail كلمات روحية وأقوال للقديسين تثبتهم وتعينهم على غربة العالم .
+ والشىء العجيب والمذهل : عندما كان أبونا سمعان فى شدة مرضه فى المستشفى، كان يتصل بأحبائه المرضى فى كل مكان ، كان يتصل بهم عدة مرات ليطمئن على صحتهم ويصلى من أجلهم ويرسل لهم الهدايا الجميلة والكروت المملؤة بكلمات النعمة والمحبة. فكان سنداً قوياً لكل تعبان وبصلاته الطاهرة القوية كان الرب يتمجد مع الجميع .
+ كان يصلى لكل أولاده فى كل الإمتحانات، ويتصل تليفونياً ليطمئن على سير الإمتحانات ... وكان دائماً أول المهنئين لأولاده فى نتائجهم العظيمة بفضل صلواته القوية
+ كان دائماً يتصل بأى أسرة تتغيب عن حضور القداس الإلهى ليطمئن عليهم وعلى أحوالهم .

3 – أمانة أبونا سمعان فى خدمة الكنيسة :
+ كان أبونا سمعان يشرف على كل شىء فى الكنيسة بنفسه . وفى وقت إدخال التدفئة فى الكنيسة كان أبونا سمعان مع العمال والمهندس اليوم كله من الساعة السابعة صباحاً إلى الساعة الخامسة مساءأ. وبخبرته الهندسية الكبيرة كان يهتم بكل صغيرة وكبيرة ليتم العمل بكل أمانة ودقة .

4 – أبونا سمعان فى شراء دير القديس العظيم أثناسيوس الرسولى :
هذا الحلم الجميل الذى تحقق فى أيام خدمة أبونا القديس ابونا سمعان، الذى كان يبحث بكل حرارة عن المكان المناسب تحت إرشاد سيدنا القديس الأنبا انطونى، فلقد تعب كثيراً جداً فى السفر لمسافات طويلة لزيارة أماكن مختلفة. حتى جاء الوقت المعين من الله ووقع الإختيار على المكان المناسب وأ شرف ابونا سمعان مع المختصين على شراء الدير وإتمام الإجراءات القانونية... وكان الدير هو آخر مكان صلى فيه ابونا سمعان قبل رحيله بالجسد عنا .

5 – أبونا سمعان فى الإعتراف :
كان أباً حانياً جداً جداً مشجعاً ومرشداً بكلمات النعمة ، فكانت له حكمة الشيوخ وشفافية الروح ، وله القدرة على أن يفهم عمق شخصية المعترف ونقاط ضعفه، ليرفعه ويرشده روحياً لينمو فى معرفة الرب، كان تبكيته رقيقاً جداً بكل محبة ووداعة يمس القلب وتشجيعه ينتشل قلب الضعيف من اليأس ويملأه رجاء وأمل وحرارة روحية .

6 – ومرض أبونا سمعان كان هو الشيء الذى كشف للجميع قداسة أبونا سمعان :
الشكر العظيم الذى كان دائماً فى فمه وعلى لسانه والرضى والتسليم الكامل لمشيئة الرب بالفرح والصبر والإحتمال وتلك الإبتسامة الملائكية على وجهه فى الوقت الذى كانت الدموع تملأ عيوننا وقلوبنا كان ينظر لنا بحب عظيم وإبتسامة جميلة هادئة ليشجعنا ويقوينا ويعزينا .
أبونا سمعان : عشت بيننا سنين قليلة كنت سنداً قوياً، نستند عليه وصلاتك الروحية الطاهرة القوية كانت دائماً ترفعنا وإرشاداتك لنا ولأولادنا باقية معنا. الله يعلم كم نحن نفتقدك بشدة، وهذه كلمة أحد أبناءك الصغار
I wish Abouna come back again
أبونا سمعان : غبت عنا بالوجه فقط لا بالقلب. أنت دائماً معنا وفى قلوبنا وفكرنا، نرجوك لا تنسانا ، أنت لم تنسانا على الأرض، لا تنسانا أمام عرش النعمة. وكما كنت تصلى دائماً لأجلنا على الأرض، نرجوك صلى دائماً لأجلنا كباراً وصغاراً أمام السيد المسيح ليعيننا على غربة العالم ويغفر لنا خطايانا .
أنت الآن يا أبونا سمعان فى أجمل مكان وسوف نقول مع نيافة الأنبا موسى فى كلمة وداعك : يا بختك يا أبونا سمعان يا بختك يا بختك يا بختك .
" نعماً أيها العبد الصالح والأمين كنت أمين فى القليل فأقيمك على الكثير ،
أدخل إلى فرح سيدك "
أحباؤك
شعب نيوكاسل

ويمكن التعرف على بعض من مبادئه فى التعامل مع الجميع من خلال الكلمات التى كان يكتبها لنفسه ، وقد وجدت فى قلايته بعد نياحته ، و منها الآتى :

+ نيافة الأنبا أنطونى :
1 . انسان روحانى + متواضع محب بسيط ...........
2 . انسان حكيم جداً - يفضل مشورته فى كل شئ
إعمل أى حاجة لكن بعد مشورته
3 . يحب الأطفال وبالتالى نحبهم أيضاً
4 . انسان يحب النظام والنظافة (المكان والسكن فى كل شئ الكنيسه والملابس ) والدقة ( فى القداسات + المواعيد كلها ) والإلتزام ( تعد وتفى )
5 . الدقيقة عنده لها قيمتها

كيف نعامل الأنبا أنطونى ؟
1 . الطاعة ( أقدم ويعرف اكثر )
2 . الإخلاص له فى كل شئ والإحترام والتقدير ( الناس تشعر بها )
3 . محاولة التعلم منه
إيمان لايهمه أى شئ
اجعل عينك ذكية لتأخذ خبرته فى كل موقف وتصرفاته وتفحص ذلك
4 . فى أى مجلس فى وجود سيدنا تكون المتحدث رقم 2
5 . الخوف والإخلاص للمطرانية نفسها ومرافقها ومصاريفها

+ الحب الحقيقى من القلب الذى يظهر فى التصرف ويشعر به قلب الذى أمامك
+ لاتجعل أبداً حاجزاً بينك وبين الأنبا أنطونى
التعامل مباشرة بينك وبينه
+ يفرح جداً بتعليم السواقة ولو بحصص خاصة فى شركة هناك
+ أعطى الكرامة للأنبا أنطونى دائماً فى كل شئ
+ لاتنقل خبراً لأحد علمته عن سيدنا إلا إذا قال لك
+ لاتشيع خبراً عن تحركاته إلا بموافقته

الأباء الكهنة أخوتك والشعب
تقدم لهم الآتى
1 . الحب الخالص من القلب
2 . الإحترام الواجب
3 . الإفتقاد ( تتصل بهم مثلاً فى الاسبوع مرة للإطمئنان عليهم ) وفى المناسبات
4 . فى إجتماع الكهنة تكون لماح تأخذ من كل وردة رحيقها
إشرب فى الأول من خبرتهم
5 . لاتشعرهم إنك معلم بل إنك تلميذ حتى لو كنت معلم
6 . لاتفرق فى المعاملة بين الكهنة والرهبان كلهم
7 . إذا كنت ترغب فى إمتلاك قلوب شعبك إمتلك أولاً قلوب أبنائهم
إسأل عن الاولاد بقلب نقى وحبهم وإنزل لمستواهم ونمى مواهبهم

+ الشمامسه :
كلهم ممتازين إهتم بهم : تعب معهم أبونا اكسيوس الأنبا بيشوى ( الأنبا أنطونى ) وبعد ذلك أبونا أرشيلاوس المقارى وبعد ذلك القمص متاؤس الأنطونى ( الأنبا دانييل ) وهنا يأتى دورك يا أبونا سمعان ويتبقى أن تكمل مسيرة هؤلاء الثلاثة
الشمامسة على إستعداد أن يكونوا خورس عظيم
لاتضغط على الشمامسة بل اعطهم وقت للعب
وكانت له علاقات محبة بالآباء كهنة الايبارشية ، ويكتب القس كاراس الأنبا بيشوى كاهن كنيسة البابا أثناسيوس الرسولى Norwich :

ملاك حل بيننا ثم رحل
"أجسامهم دفنت بالسلام و أسماؤهم تحيا مدى الاجيال"( يشوع بن سيراخ 44 : 14)
 يعز علىّ جداً رحيل أبونا المحبوب سمعان الأنبا بولا، هذا الأب الذى خدم بيننا فترة قصيرة،( ثلاث سنوات تقريبا)، ولكنها كانت كلها بركة ، وكانت عميقة فى قوتها ، هذا يذكرنى بالقديس العظيم يوحنا المعمدان ، الذى كانت مدة خدمته ثلاث سنوات تقريباً على الأرض، ولكن كان لها تأثيرها وعظمتها ، أبونا سمعان كان ملاك أرسل إلينا من البرية الشرقية، من وسط الملائكة الأرضيين ، وعاش كملاك، ثم رحل عنا فى هدوء الملائكة . أحب الكل فأحبه الجميع، كبيرأ وصغيراً .
 عرفت أبونا سمعان حينما حضر إلى إنجلترا مع نيافة الحبر الجليل أسقفنا الأنبا أنطونى للخدمة، تعاملت معه فأحببته من قلبى، لما رأيت فيه من وداعة وإتضاع، وبراءة، وروح بسيطة ومرح، وصرنا ليس فقط زملاء فى الخدمة وحسب، ولكن كنا كأننا أخوة بالجسد، نسأل بعضنا على البعض، وأصبحنا اقرب إلى بعض، حتى حينما زرته مع الآباء كهنة الإيبارشية فى فترة مرضه، قال للآباء ] أبونا كاراس التوأم بتاعى [ تأثرت للغاية لهذه الكلمة، وكان يرتب أن يسافر أجازته مع أجازتى كل عام، ولكن الآن هو سبق وسافر قبلى ليس إلى مصر ولكن للسماء .
 عرفت فى أبونا سمعان الهدوء، لم أره مرة ثائر، أو محتد، كان هادىء فى كل تصرفاته، فى مشيه، فى تفكيره، فى صلاته، وهذا ينبع من السلام الداخلى الذى كان يتمتع به، فكان دائم الأبتسامة، وخصوصاً حينما يقابل أى شخص، تجده يستقبله بإبتسامة كلها دفء وحب وترحيب.
 عرفت أبونا سمعان، راهباً بالحقيقة، فكان ناسكاً، حينما كنت أزوره فى نيوكاسل، ألاحظ هذا، يعيش بالقليل الذى فقط يقوته، وفى مرة من المرات قلت له يا أبونا أهتم بنفسك فى الأكل لئلا تتعب، فرد على وقال مازحاً ] كل انت يا أخويا وغذى فى جسدك [ ومازالت هذه الكلمات ترن فى أذنى للآن، فمجرد أن تنظر اليه فلابد أن تتعلم شيئاً من حياته. ومن محبته للحياة الرهبانية، زار الدير ( دير البابا أثناسيوس الرسولى بالأيبارشية) وصلى فيه آخر قداس له على الأرض، والآن هو يصلى عنا فى الفردوس فى مساكن القديسين، وصار لنا شفيع .
 أبونا سمعان كان دقيقاً فى كل تصرفاته، فى كلامه، وفى صلاته، فى إتخاذ أى قرار، يأخذ منه بعض الوقت وكنت ألاحظ هذا حتى فى شراء بعض مستلزماته، وهذا يدل على تدقيقه وأمانته فى حياته الروحية.
 عرفته راهباً متضعاً إلى أبعد الحدود، نقى القلب، طاهر عفيف ، دائما كان يستخدم كلمة ] أبى [ فى مخاطبة أى أب من الآباء الكهنة، وهذا يدل على عمق الإتضاع، حتى أكاد أكون تعلمتها منه دون أن أدرى، وأستعير منه هذا التعبيرلأقول له : ـ
طوباك يا أبى لأنك عشت وجاهدت وغلبت ، والآن تخدم خدمة من نوع آخر " ولكنه الآن قد حصل على خدمة افضل " (عب 8 : 6) فكنت أميناً فى القليل، الذى هو فترة أيامك على هذه الأرض، فأقامك المسيح على الكثير وهى الأبدية التى لا تنتهى " نعما ايها العبد الصالح والامين كنت امينا في القليل فاقيمك على الكثير ادخل الى فرح سيدك " (مت 25 : 21) .
طوباك يا أبى لأنك إحتملت المرض بشكر، فنلت أكليل الحياة ، "طوبى للرجل الذي يحتمل التجربة لأنه إذا تزكى ينال إكليل الحياة الذي وعد به الرب للذين يحبونه " (يع 1 : 12) .
طوباك يا أبى لأنك تركت العالم بما فيه من شهوات ومقتنيات وذهبت للدير، والآن تركت الأرض كلها بما فيها، لتنعم بالحياة الأبدية فإنه " مع المسيح ذاك أفضل جداً " (في 1 : 23) ، ونلت إكليل البتولية .
طوباك ياأبى لأنك أستعديت لتلك اللحظة التى فيها تنطلق من هذا الجسد، فكثيرون لم تُعطى لهم، وهذا من محبة سيدك لك الذى أحبك .
 وداعاً ياأبى المحب إلى أن نلتقى مرة أخرى فى الأبدية السعيدة، إن كنا قد أفتقدناك بالجسد، لكن أثق بأنك معنا بصلواتك التى لن تنقطع أمام المذبح السماوى ، ربحناك شفيعاً لنا، يؤازرنا بطلباته حتى نقضى أيام غربتنا بسلام، صلى عنا يا أبى أمام عرش النعمة ، وسنظل نذكرك على مدى السنين لأن " الصديق يكون لذكر ابدي " (مز 112 : 6) .

أخـــوك
الراهب كاراس الأنبا بيشوى

وكانت صلاته تتسم بالروحانية فى أثناء إدخال التدفئة للكنيسة ، سئل عن مدى احتياج الهيكل للتدفئة ، فكانت اجابته بأنه لا يدرى ، و الأفضل توجيه هذا السؤال لشخص آخر ، وهذا لأنه كان لايشعر بما حوله أثناء الصلاة . وقد اهتم اهتمام كبير بالشباب وقد وجدت فى قلايته هذة الورقة التى توضح تخطيطه لخدمة الشباب فى انجلترا:


Dangers facing youth :
False teaching
Immorality
Existential الوجوديين
Liberals (protostants , Catholics , evangelists )
عضو فى مجلس الكنيسة للشباب
نسبة الشباب ؟
هل يأتون للكنيسة أم لا ؟
هل يتناولون ويعترفون أم لا ؟
ما واجبنا حيال هذا الشباب


Your own responsibility for youth
ما المتاعب التى تحارب الشباب ؟
ما الأفكار التى تحارب الشباب ؟
وكيف نواجهها ؟
ماذا فعلت من أجل الشباب ؟


هل يمكن تكريس شباب لخدمة الشباب ؟
كان يسعى أيضاً لجذب الجميع للمسيح فقام بتعميد بعض البريطانيين بعد أن شرح لهم العقيدة الأرثوذكسية. وذهب إلى احدى الكنائس الانجليكانية والقى هناك محاضرة عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. كما إستقبل مجموعات من البريطانيين فى الكنيسة القبطية والقى عليهم محاضرة فى فن الأيقونات
القبطى . وأهتم بتكوين علاقات مع رؤساء مختلف الطوائف وحتى فى أثناء وجوده بالمستشفى فى عيد القيامة المجيد ، قام بالاتصال تليفونياً بهم لتهنئتهم بالعيد .

ومن أبنائه الروحيين بهولندا ، نذكر ما يلى :
وقت قصير مع أبونا سمعان الأنبا بولا

كان زوجي علي معرفة قويه بأبونا وكان يتحدث معه تليفونيا من هولندا ويسأل عنه حيث أنه من أولاده وعندما سأله عني أخبره زوجي أنني في حالة نفسية سيئة نتيجة لبعض المشاكل، فأصّر أبونا وقتها أن أتصل به أنا. ولما أخبرني زوجي بما حدث غضبت منه حيث لم أكن أعرف أبونا علي الأطلاق فكيف اذن سأتحدث معه عن أشياء صعب الافصاح عنها لأي شخص، وفكرت في جعل المكالمة مجرد مكالمة عادية أشكره فيها علي اهتمامه. وفعلا بعد يومين اتصلت بأبونا وكانت أول مرة والغريب إنني شعرت بأن معرفتي به ليست من دقائق بل من شهور...... فكان حنونا ولطيفا ومع ذلك لم أبح بما يضايقني فأكّد عليّ أن أعاود الاتصال به مرة ثانية للاطمئنان علي أحوالي حتي لو لم أتحدث معه فيما يتعبني ويضايقني. مرّ يومين وفي الثالث وجدته يتصل هو بنا من مصر......... في الحقيقة لم أكن أتوقع منه كل هذا الاهتمام ومرت ثلاثة أيام أخري وعاد أبونا واتصل بنا. كم خجلت من نفسي علي كل هذا الاهتمام وكل هذه المحبة التي تفيض منه وكم عزاني بحديثه وطمأنني وبعدها أفصحت بكل ما في صدري واستمرت بيننا المكالمات الي أن أكرمنا رب المجد بمجيئه الي انجلترا وصارت بيننا الاتصالات أكثر وأسهل كثيرا.

لا أستطيع القول بأن هناك ما أذكره وهناك ما أنساه بالنسبة لأبونا سمعان فأنا إلي الآن لا أستطيع التوقف عن تذكر كل ما حدث بيننا وبين أبونا لأنه حلم جميل مضي سريعاً ولا أريد نسيانه، ومن المواقف الكثيرة التي أثرت في حياتي : أنني كنت أعاني من تأنيب الضمير في شيء كنت أود لو اعترفت ولكني لم أكن أملك الجرأه علي قوله ومضت شهور وأنا في كل مره أذكر لأبونا انني أود الاعتراف بشيء مضي ولكني لا أستطيع وفي كل مره كان يخبرني بأن الاعتراف أمر ليس فيه مكان للخجل وأن الرب يفرح بالتائب والمعترف هذا بالاضافة لأننا أصدقاء ولا يمكن للأصدقاء أن يخفوا عن بعضهم البعض شيئا ،وأخيراً اعترفت له بهذا الشيء. وكأن حجراً ثقيلاً قد أزيح عن صدري والغريب أنني لم أتوقع رد فعله فقد كان كالمعتاد رقيقا حنونا حيث قال كلمته المشهوره ] أنت بركة[ ثم أكمل ] أنت كتكوت صغير و ربنا بيحب الكتاكيت الذين دائما يصدوا الشيطان و الشيطان يخاف من الانسان الذي يعترف بخطئه [.

الغريب أنه بعد هذا الموقف أصبحت أعترف بالأشياء الصغيرة والكبيرة وصرت حريصة أكثر في أفعالي وأقوالي فسألت أبونا عن السبب الذي يجعلني أسأل في كل شيء ، فأجاب أبونا بكلمات لن أنساها أبدا وقال لي ] ان حياة الانسان من صح وخطأ كالغرفة المظلمة والاعتراف كالنور الذي يضيء كل ركن من هذه الغرفة كلما اعترفنا بخطايانا وأخيرا يظهر ما في الغرفة من أتربة وأوساخ فنستطيع رؤيتها وازالتها. فأنت اعترفت الآن بشيء أظهر لك شوائب صغيرة كانت موجودة في حياتك لكنك لم تريها من قبل حيث كانت الغرفة مظلمة وها أنت الآن ترين كل ما فيها من صغير وكبير [ وكان معه كل الحق في ذلك.

لم يكن أباً عادياً ، بل كان أخاً وصديقاً وأبا، كان مثال للأب الكاهن الحنون الذي يشعر بأوجاع أولاده ويداويها. كان يربت علي أكتافهم ويحمل عنهم همومهم ويواسيهم. فأنا لم أراه في حياتي قط حيث كانت علاقتى به تليفونياً ولكنه كان يعرفني معرفة الأب بأبنته، كان يعلم ما يدور في نفسي وكان ينطق أولاً بما أريد قوله.......فعلا كان يحفظني عن ظهر قلب.

نعم لقد فقدنا ملاكا كان ينير لنا حياتنا. أنني أتذكره في كل موقف وأتذكر ما كان يوصيني به وما كان ينهيني عنه وأتذكرعندما كان يعزيني ويحكي لي قصص القديسين المعزية، وكانت ضحكته تخفف عنا أحزاننا ، أتذكر كم كان رقيقا لطيفا في تصرفاته حينما يتذكر أعياد ميلادنا ويتذكرنا في أوجاعنا أيضا. نعم ذلك هو أبونا سمعان وهكذا كان يشعر كل من يعرفه.

ولنعزي أنفسنا بأن روحه الطيبة المرحة تحيط بنا في كل مكان وفي كل وقت ، نعم هكذا أشعر فقد قال لي أبونا من قبل أن الروح بعد وفاة صاحبها تصبح روحاً طلقة ولها امكانيات لم تكن لها من قبل حين كانت في جسد صاحبها فهي تسمع وتشعر بكل انسان يتحدث اليها ويطلبها ونستطيع كلنا أن نخبره بأننا كنا ولازلنا نحبه كل الحب وأنه كان ولازال منارة لحياتنا وعزاء وملجأ لنا. فنحن يا أبونا فرحين ومطمئنين أنك مع القديسين تنعم بكل البركة هناك. فصلي من أجلنا وأذكرنا.

أولادك ماريا وجورج - هولندا
abram
abram

عدد المساهمات : 47
تاريخ التسجيل : 26/08/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى