ذكريات عن حياته بالدير
صفحة 1 من اصل 1
ذكريات عن حياته بالدير
ذكريات عن حياته بالدير (يحكيها عامل سابق بالدير):
أبونا سمعان كانت عليه نعمة واضحة ومع ذلك كان فيه اتضاع كبير، وكان كلامه روحانى يبنى النفس مع انه كان يصمت كثيراً. كان لديه فضيلة الافراز والتمييز والحكمة الروحية العالية فى كلامه، وكان حديثه بهدوء وبكلام معقول. كان مضيفاً للغرباء ومحب للجميع ولا يغضب من أحد، وكانت تصرفاته تدل على عمل الله الساكن فيه. كان طعامه بسيط جداً وهو غالباً الفول ومرة واحدة فى اليوم، وكان يعطى نصيبه من طعام الدير للعمال.
عندما كان مسئول عن مكتبة الدير، كانت المكتبة وسيلة جيدة تساعده على خدمة النفوس، فكان يجلس معه زوار كثيرين لكى يرشدهم وكان منهم من يبكى بحرقة عند لقائه والحديث معه. وعندما أصبح مسئولاً عن خدمة الزوار الأجانب، كان يجذبهم أيضاً للمسيح. وقام بإصدار كتاب عن حياة
الأنبا بولا وتاريخ الدير بلغات عديدة، وعندما سألته "يا أبى لماذا تترجم سيرة هذا القديس؟"، فقال لى "خلى العالم كله يعرف مين هو الأنبا بولا".
أتذكر أننى كنت فى أحد الأيام فى الدير وكنت تعبان وأشعر بضيق شديد، فجلست وحدى على الأرض، وجاء إلىّ فكر أو هاتف داخلى يقول "أبونا سمعان سيأتى لك الآن، فإضرب له ميطانية" فتعجبت، وفجأة وجدت أبونا سمعان بجوارى ويقول لى "مالك يا بوش بوش؟ انت تعبان؟ شكلك مهموم ومتضايق"، وبدأ يتكلم معى عن الله. فشعرت براحة داخلية وتعزيت، وأيقنت أن أبونا له شأن كبير عند الله وأن الله أرسله لى خصيصاً فى ذلك الوقت وأدركت اهتمام الله بى
أبونا سمعان كانت عليه نعمة واضحة ومع ذلك كان فيه اتضاع كبير، وكان كلامه روحانى يبنى النفس مع انه كان يصمت كثيراً. كان لديه فضيلة الافراز والتمييز والحكمة الروحية العالية فى كلامه، وكان حديثه بهدوء وبكلام معقول. كان مضيفاً للغرباء ومحب للجميع ولا يغضب من أحد، وكانت تصرفاته تدل على عمل الله الساكن فيه. كان طعامه بسيط جداً وهو غالباً الفول ومرة واحدة فى اليوم، وكان يعطى نصيبه من طعام الدير للعمال.
عندما كان مسئول عن مكتبة الدير، كانت المكتبة وسيلة جيدة تساعده على خدمة النفوس، فكان يجلس معه زوار كثيرين لكى يرشدهم وكان منهم من يبكى بحرقة عند لقائه والحديث معه. وعندما أصبح مسئولاً عن خدمة الزوار الأجانب، كان يجذبهم أيضاً للمسيح. وقام بإصدار كتاب عن حياة
الأنبا بولا وتاريخ الدير بلغات عديدة، وعندما سألته "يا أبى لماذا تترجم سيرة هذا القديس؟"، فقال لى "خلى العالم كله يعرف مين هو الأنبا بولا".
أتذكر أننى كنت فى أحد الأيام فى الدير وكنت تعبان وأشعر بضيق شديد، فجلست وحدى على الأرض، وجاء إلىّ فكر أو هاتف داخلى يقول "أبونا سمعان سيأتى لك الآن، فإضرب له ميطانية" فتعجبت، وفجأة وجدت أبونا سمعان بجوارى ويقول لى "مالك يا بوش بوش؟ انت تعبان؟ شكلك مهموم ومتضايق"، وبدأ يتكلم معى عن الله. فشعرت براحة داخلية وتعزيت، وأيقنت أن أبونا له شأن كبير عند الله وأن الله أرسله لى خصيصاً فى ذلك الوقت وأدركت اهتمام الله بى
الانطونى- عدد المساهمات : 18
تاريخ التسجيل : 21/08/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى