اول معجزة بعد نياحة ابونا مباشرة مع والداته

وتحكى والدته عن تعزيات كثيرة وتقول: "أول معجزة بعد النياحة مباشرة كانت تجربتى
الشخصية، حيث بدأ ظهور ورم أعلى الظهر - ولإنشغالى بحالة أبونا وأخباره فى الأيام الأخيرة لم اهتم - ولكن ...لاحظه زملائى الاطباء ونحن فى قاعة العزاء وقد أصبح فى حجم البرتقالة وفعلاً فى المنزل تعجبت من وضوحه وحجمه بهذا الشكل وكان لابد من الجراحة، فطلبت أبونا سمعان وقلت له اتصرف يا ابنى انا تعبت وكفانى مستشفيات، وكان الصباح وقد اختفى تماماً وكأنه لم يكن فشكراً للرب ولأبونا سمعان".

كما تقول والدته أيضاً: فى أحد الأيام رأيته فى حلم وهو واقف امام باب هيكل بمنظر جميل ويرتدى صدرة كهنوتية كلها جواهر الماظ باحجام كبيرة. وفى احتفال احد الزعف التالى رأيته على صدر المسيح فى حضن الآب بالهيكل طول القداس فظننت أن احداً وضع صورته هكذا ولكن بعد الصلاه لم يكن شئ. وفى كل الاحوال اشعر بوجوده معنا كما قال لى قدس أبونا باخوميوس الانطونى "هيجى لك ولكن هتشفيه بقلبك"، وفعلاً فى أى ظرف أو ضيقة أنظر لصورته ويكون الرد ابتسامته المريحة واسمع بقلبى قوله "لا تقلقى لا تقلقى" كما كان يقولها سابقاً ومهما يكون الامر صعب ينحل وكل شئ يمر بسلام.

حقاً فقد اعطى الرب السلام وارسلت السماء تعزيات كثيرة لأسرته ولمحبيه، وكما قال نيافة الحبر الجليل الأنبا أنتونى فى كلمته فى الكتاب الأول: "هو الآن يحيا روحاً طاهراً ويرقد على رجاء القيامة وتودعه الكنيسة بالحب والامل وبالعرفان ولاشك أن السماء التى عاش لأجلها سوف تمطر تعزيات روحية على كل محبيه وعارفيه".